responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 107

يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌

[1].

فقال المنصور: يا عم، الحديث الآخر.

فقال عبد الصمد: حدّثني أبي، عن جدي [2]، عن النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )أنه قال: «كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، و كان أحدهما بارا برحمة، عادلا على رعيته، و كان الآخر عاقا برحمة، جائرا على رعيته، و كان في عصرهما نبي، فأوحى اللَّه تعالى إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين، و بقي من هذا [3] العاق ثلاثون سنة. قال: فأخبر النبي رعية هذا و رعية هذا، فأحزن ذلك رعية العادل، و أحزن ذلك رعية الجائر، قال: ففرقوا بين الأطفال/ و الأمهات، و تركوا الطعام و الشراب، و خرجوا إلى الصحراء يدعون اللَّه أن يمتعهم بالعادل، و يزيل عنهم أمر الجائر [فأقاموا ثلاثا،] [4] فأوحى اللَّه إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم، و أجبت دعاءهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، و ما بقي من عمر الجائر لهذا البار [5]. قال: فرجعوا إلى بيوتهم، و مات العاق لتمام الثلاث سنين، و بقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثم تلا رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )‌ وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

[6].

ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد، فقال: يا أبا عبد اللَّه حدّث بني عمك و إخوتك [7] بحديث أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب رضي اللَّه عنه‌] [8] عن النبي صلى اللَّه عليه و سلّم في البر.


[1] سورة: الرعد، الآية: 21.

[2] في ت: «عن جدي عن ابن عباس».

[3] «هذا» ساقطة من ت.

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[5] في ت: «من عمر هذا البار لذلك لهذا البار قال: فرجعوا» و كتب الكلام الساقط على الهامش، و فيه نقص.

[6] سورة: فاطر، الآية: 11.

[7] في ت: «إخوتك و بني عمك».

[8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست