responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 39

قال: فبكم تبيعها؟ فقال:

خذها بعشر و بخمس وازنه‌ * * * فإنّها ناقة صدق مازنة

فقال: تحطنا و تحسن. فقال:

تبارك اللَّه العلي العالي‌ * * * تسألني الحط و أنت الوالي‌

قال: فنأخذها و لا نعطيك شيئا. فقال:

فأين ربي ذو الجلال الأفضل‌ * * * إن أنت لم تخش الإله فافعل‌

فقال: كم نزن لك فيها؟ فقال:

و اللّه ما ينعشني ما تعطي‌ * * * و لا يداني الفقر مني خطي‌

خذها بما أحببت يا ابن عباس‌ * * * يا ابن الكرام من قريش و الرأس‌

فأمر له سليمان بألف درهم و عشرة أثواب، فقال:

إني رمتني نحوك العجاج‌ * * * ولي عيال معدم محتاج‌

طاوي المطي ضيق المعيش‌ * * * فأنبت اللَّه لديك ريشي‌

شرفتني [1] منك بألف فاخره‌ * * * شرفك اللَّه بها في الآخرة

و كسوة طاهرة حسان‌ * * * كساك ربي حلل الجنان‌

فقال سليمان/ بن علي: من يقول هذا مجنون!؟ ما كلّمت أعرابيا قط أعقل منه. 18/ ب توفي سليمان بالبصرة في هذه السنة، و هو ابن تسع و خمسين، و صلى عليه أخوه عبد الصمد بن علي.

751- عاصم بن سليمان، أبو عبد الرحمن الأحول البصري [2].

سمع أنسا، و عبد اللَّه بن سرخس، و الحسن. و ولي القضاء بالمدائن في خلافة المنصور، و كان يحتسب على المكاييل و الموازين، و هو معدود في كتاب الحفاظ الثقات.

عن محمد بن عبادة قال: حدّثني أبي قال: ربما رئي عاصم الأحول و هو صائم فيفطر، فإذا صلى العشاء تنحى فصلى، فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر، لا يضع جنبه. توفي في هذه السنة.


[1] في ت: «منحتني» و ما أثبتاه من الأصل.

[2] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 12/ 243.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست