responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 340

غير حاله؟ و لا تزيّي لنا، و قد برزناه بالأمس لنرى أثرنا عليه، فقال له إبراهيم: إن أمرني أمير المؤمنين عرضت له بشي‌ء من هذا، قال: لا هو أعلم بأمره. و دخل ابن داب، فأخذ في حديثه إلى أن عرّض له الهادي شيئا من أمره، فقال: أرى ثوبك غسيلا، و هذا شتاء يحتاج إلى لبس الجديد و الليّن، فقال: يا أمير المؤمنين باعي قصير عما أحتاج إليه، فقال:

كيف ذاك [1] و قد صرفنا إليك من برنا ما فيه صلاح شأنك؟ قال: ما وصل إليّ، فدعا بصاحب بيت مال الخاصة، فقال: عجّل الساعة له بثلاثين ألف دينار، فحملت بين يديه [2].

928- المفضل بن محمد بن يعلى الظبي [3].

سمع سماك بن حرب، و أبا إسحاق السبيعي، و الأعمش و غيرهم.

و روى القراءات عن عاصم بن أبي النجود، روى عنه: الكسائي، و الفراء، و غيرهما، و كان راوية للآداب و أيام الأعراب، علّامة موثقا في روايته.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الخالع فيما أذن أن نرويه عنه قال: أخبرنا علي بن محمد بن السري قال: قال لنا جحظة: قال الرشيد للمفضل الضبي: ما أحسن ما قيل في الذئب و لك هذا الخاتم الّذي في يدي و شراؤه ألف و ستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر:

ينام بإحدى مقلتيه و يتقي‌ * * * بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع‌

153/ أ/ فقال [4]: ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم. و رماه إليه، فاشترته أم جعفر بألف و ستمائة دينار و بعثت به إليه، و قالت: قد كنت أراك تعجب به فالتقطه الضبي و قال: خذه و خذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه [5].


[1] «ذاك»: ساقطة من ت.

[2] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 11/ 150- 151.

[3] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 13.

[4] الورقة رقم 153 من نسخة الأصل (أحمد الثالث) مفقودة.

[5] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 13/ 122.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست