responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 339

أهل الخير كنت منهم بمعزل، قال: يقول سفيان: و حق له أن يبكي.

توفي عبد اللَّه في هذه السنة.

926- عمر بن ميمون بن الرماح، أبو علي [1].

قاضي بلخ، تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة، و كان محمودا في ولايته، مذكورا بالعلم و الحلم و الصلاح و الفهم، حدّث عن سهيل بن أبي صالح، و الضحاك، روى عنه: سريج بن النعمان، و كان ثقة، و عمي في آخر عمره، و توفي ببلخ في رمضان هذه السنة.

927- عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، أبو الوليد [2].

أحد بني الليث بن بكر المديني، قدم بغداد و أقام بها، و حدّث عن صالح بن كيسان، و هشام بن عروة، و كان راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، حافظا للسير عارفا بأيام الناس، إلا أنهم قدحوا فيه، فقالوا: يزيد في الأحاديث ما ليس فيها، و نسبه خلف الأحمر إلى الكذب، و وضع الحديث.

أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي الخطيب قال: أخبرنا الأزهري قال:

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: لم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد، لأنه كان حدثا و كان يحب الأدب و أهله و يعطي عليه [3].

و كان عيسى بن داب يجالسه، و كان أكثر أهل الحجاز أدبا، و أعذبهم ألفاظا، و كان قد حظي/ عند الهادي، و كان يقول له: ما استطلت بك يوما و لا ليلة قط، و لا 152/ ب غبت عن عيني إلا تمنيت ألا أرى غيرك. و أمر له بثلاثين ألف دينار، فلما أصبح ابن داب، وجّه قهرمانه فطالب بالمال، فلقي الحاجب فأبلغه رسالته [فأعلمه‌] [4] أن ذلك ليس إليه، و أنه يحتاج إلى توقيع، فأمسك ابن داب، فبينا الهادي في مستشرف له نظر إلى ابن داب قد أقبل و ليس معه غلام، فقال لإبراهيم الحداني: أما ترى ابن داب، ما


[1] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 182.

[2] في الأصل: «ابن الوليد». و ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 148.

[3] الخبر في تاريخ بغداد 11/ 150.

[4] ما بين المعقوفتين: من ت.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست