responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 306

و أن تأمر لمن معك من الجند بجوائز مائتين مائتين، و تنادي فيهم بالقفول، فإنّهم إذا قبضوا الدّراهم لم يكن لهم همّة سوى أهاليهم [1] و أوطانهم، فلما قبض الجند الدراهم قالوا: بغداد بغداد، فلما وصلوا إلى بغداد و علموا خبر [2] الخليفة ساروا إلى منزل الرّبيع فأخرجوه [3]، و طالبوا بالأرزاق و ضجّوا، و قدم هارون بغداد، و أعطى الجند لسنتين، فسكتوا.

و وجّه هارون الجنود إلى الأمصار و نعى لهم المهدي، و أخذ بيعتهم للهادي، و له بولاية العهد، و لما بلغ الهادي وفاة المهدي نادى من فوره بالرّحيل، فلما وصل إلى مدينة السلام استقبله الناس، فوصل لعشر بقين من صفر، فسار من جرجان إلى بغداد في عشرين يوما، فلما قدمها نزل القصر الّذي يسمى الخلد، و كان له [جارية] [4] حظيّة تحبّه، فكتبت إليه و هو بجرجان.

يا بعيد المحل أمسى بجرجان نازلا

[في أبيات أخر] [5]/ فلما دخل بغداد لم يكن له همّ سواها، فدخل فأقام عندها يومه و ليلته قبل أن يظهر للناس [6].

ثم ولى الربيع الوزارة مكان عبيد اللَّه بن زياد بن أبي ليلى، و ضمّ إليه ما كان عمر بن بزيع يتولاه من الزمام، و ولّى الفضل بن الربيع الحجابة، و ولى محمد بن جميل ديوان خراج العراق، و ولى ابن زياد خراج الشام و ما يليه، و أقر على حرسه علي بن عيسى بن ماهان، و ضمّ إليه ديوان الجند، و ولى شرطه عبد اللَّه بن مالك مكان عبد اللَّه بن حازم، و أقرّ الخاتم بيد علي بن يقطين، و ولى أبا يوسف القضاء.

ذكر أولاده‌

كان له جعفر و هو الّذي يرشحه للخلافة، و العباس، و عبد اللَّه، و إسحاق،


[1] في الأصل: «إلّا أهاليهم».

[2] في ت: «و علموا بأمر».

[3] في الطبري: «ساروا إلى باب الربيع فأحرقوه».

[4] ما بين المعقوفتين زيادة من الطبري.

[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[6] انظر: تاريخ الطبري 8/ 187- 190.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست