اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 294
و فيها حج بالناس علي بن [1] المهدي الّذي يقال له ابن ريطة [2]
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
901- الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب [رضي اللَّه عنهم]، أبو محمد الهاشمي المديني [3].
حدّث عن أبيه، و عن عكرمة، روى عنه: ابن إسحاق، و مالك و ابن أبي ذئب و ابن أبي الزناد. و كان أحد الأجواد، و ولّاه المنصور خمس سنين، ثم غضب عليه فعزله و استصفى كل شيء له و حبسه ببغداد فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور، فأخرجه المهدي و ردّ عليه ما أخذ منه و لم يزل معه.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: حدّثنا أبو بكر [أحمد بن علي بن] ثابت قال:
أخبرنا الحسن بن زكريا قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن يحيى العلويّ قال:
حدّثنا جدي قال: حدّثني علي بن إبراهيم بن الحسن قال: حدّثني عمي عبيد اللَّه بن حسن و عبد اللَّه بن العباس [بن محمد] [4] قالا: كان أول ما عرف به شرف الحسن بن زيد أن أباه توفي و هو غلام و خلف دينا أربعة آلاف دينار فحلف الحسن بن زيد أن لا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف بيت رجل يكلمه في حاجة حتى يقضي دين 132/ ب أبيه، فلم يظل رأسه/ سقف بيت حتى قضي دين أبيه [5].
توفي الحسن بالحاجر على خمسة أميال من المدينة و هو يريد مكة من العراق في هذه السنة و هو ابن خمس و ثمانين سنة و صلى عليه المهدي [6]:
قال الناقل: و هذا الحسن هو أبو السيدة نفيسة رضي اللَّه عنها المدفونة في الديار المصرية [7].