اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 293
ثم دخلت سنة ثمان و ستين و مائة
فمن الحوادث فيها:
نقض الروم الصّلح الّذي جرى بينهم و بين هارون و قد تقدم ذكره، و كان بين أول الصلح و بين أول الغدر اثنان و ثلاثون شهرا، فوجّه علي بن سليمان/ و هو يومئذ 132/ أ على الجزيرة و قيس بن يزيد بن المنذر بن البطّال سرية في خيل إلى الروم فظفروا و غنموا [1].
و فيها: وجه المهدي سعيد الحرشيّ إلى طبرستان في أربعين ألفا [2].
و فيها: ولى المهدي علي بن يقطين زمام الأزمة على عمر و ابن بزيع، و كان عمر أول من عمل ديوان الزمام في خلافة المهدي، و ذلك: أنه جمعت له الدواوين، ففكر فإذا هو لا يضبطها إلا بزمام يكون له على كل ديوان [فاتخذ دواوين الأزمة و ولى كل ديوان] [4] رجلا و كان واليه على ديوان الخراج إسماعيل بن صبيح، و لم يكن لبني أمية دواوين أزمّة [5].