و كان على مكة و المدينة و الطائف و اليمامة جعفر [3] بن سليمان و على الصلاة و الأحداث بالكوفة إسحاق بن الصباح الكندي، و على قضائها شريك، و على البصرة و أعمالها، و كور دجلة و البحرين، و عمان، و كور الأهواز، و كور فارس: محمد بن سليمان، و على خراسان المسيب بن زهير، و على السند نصر بن محمد بن الأشعث [4].
ولد بهراة، و نشأ بنيسابور، و رحل في طلب العلم، فلقي جماعة من التابعين مثل: عبد اللَّه بن دينار مولى ابن عمر، و أبي الزبير محمد بن مسلم، و عمرو بن دينار، و أبي حازم الأعرج، و أبي إسحاق الشيبانيّ. و ورد بغداد و حدّث بها، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره [6].
و كان ثقة صالحا دينا جوادا، و كان يميل إلى الإرجاء.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا محمد بن عمر بن بكير قال: أخبرنا الحسين بن أحمد قال: حدّثنا أحمد بن ياسين قال:
سمعت إسحاق بن محمد يقول: قال مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، و كان يسخو بذلك، فسئل يوما مسألة في مجلس الخليفة فقال:
لا أدري. فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا/ و كذا و لا تحسن مسألة؟ قال: إنما آخذه 120/ أ على ما أحسن، و لو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال و لا يفنى ما لا أحسن.