اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 251
و ولي يزيد بن منصور سواد الكوفة، و حسان الشروي الموصل، و بسطام بن عمر أذربيجان [1].
و فيها: صرف أبان بن صدقة عن هارون بن المهدي إلى موسى بن المهدي، و جعل كاتبا له و وزيرا، و جعل مكانه مع هارون يحيى بن خالد بن برمك [2].
و فيها: عزل محمد بن سليمان عن مصر في ذي الحجة، و وليها سلمة بن رجاء [3].
و فيها: حج بالناس موسى بن المهدي و هو في عهد أبيه، و كان عامل مكة و الطائف و المدينة جعفر بن سليمان، و عامل اليمن علي بن سليمان، و كان على صلاة الكوفة و أحداثها إسحاق بن الصباح الكندي. و على سوادها يزيد بن منصور [4].
[قال المؤلف] [6]: و من قال: زيد [فقد] [7] صحف، و كان كوفيا أسود، مولى لبني أسد، و كان أبوه عبدا لرجل منهم يقال له: قصاقص فأعتقه، أدرك آخر بني أمية- أعني أبو دلامة- لكن لم يكن له نباهة في أيامهم و نبغ في أيام بني العباس، فانقطع إلى السفاح و المنصور و المهدي، و كانوا يقدمونه و يفضلونه و يستطيبون نوادره، و مدح المنصور، و ذكر قتل أبا مسلم فقال فيها:
أبا مسلم خوفتني القتل فانتحى * * * عليك بما خوفتني الأسد الورد