اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 241
أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا حمد بن أحمد قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدّثنا الغطريفي قال: حدّثنا إسحاق بن ديمهر قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد قال: حدّثنا بشر بن المنذر قال: كنت إذا رأيت إبراهيم بن أدهم كأنه ليس فيه روح لو نفخته الريح لوقع، قد اسود متدرعا بعباءة.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناده، عن شقيق بن إبراهيم يقول: قلت لإبراهيم بن أدهم: تركت خراسان، قال: ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام أفرّ بديني من شاهق إلى شاهق، و من جبل إلى جبل، فمن يراني يقول: موسوس، و من يراني يقول: حمّال.
عن أحمد [1] بن أبي الحواري قال: سمعت أحمد بن داود يقول: مرّ يزيد [2] بإبراهيم بن أدهم و هو ينظر كرما، فقال: ناولني من هذا العنب، فقال: ما أذن لي صاحبه، فقلت: السوط، و جعل يقنع رأسه فطأطأ إبراهيم [3] رأسه، و قال: اضرب رأسا طال ما عصى اللَّه. قال: فأعجز الرجل عنه.
أخبرنا محمد قال: أخبرنا حمد قال: أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه قال: حدّثنا أبو الحسين بن محمد بن محمد الجرجاني قال: حدّثنا الحسن بن علي الطوسي قال:
حدّثنا أحمد بن سعيد الدارميّ قال: حدّثنا محبوب بن موسى قال: أخبرني علي بن بكار قال: كنا جلوسا بالمصيصة و فينا إبراهيم بن أدهم، فقدم رجل من خراسان فقال: أيكم إبراهيم بن أدهم، فقال القوم: هذا. قال: إن إخوتك بعثوني إليك، فلما/ سمع بذكر إخوته قام فأخذ بيده فنحّاه، فقال: ما جاء بك؟ فقال: أنا مملوك معي فرس و بغلة و عشرة 109/ ب آلاف درهم، بعث بها إليك إخوتك، قال: إن كنت صادقا فأنت حر، و ما معك لك، اذهب فلا تخبر أحدا. فذهب.
عن أحمد [4] بن أبي الحواري قال: سمعت أبا علي الجرجاني يحدّث أبا