responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 233

محمد بن إبراهيم الإمام، فقال: هذا الشيخ خير أهل الحجاز [1].

أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: حدّثني عبيد اللَّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال: حدّثنا محمد بن العباس الخزاز قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد البغوي قال: حدّثنا يحيى بن أيوب العابد قال: حدّثني أبو عمر عبد اللَّه بن كثير قال:

حدّثني حسن بن زيد قال: كان قد ولّي عبد الصمد على المدينة، فعاقب بعض القرشيين و حبسه [2]، قال: فكتب بعض قرابته إلى أبي جعفر، فكتب أبو جعفر إلى المدينة، و أرسل رسولا و قال: اذهب فانظر قوما من العلماء فأدخلهم عليه حتى يروا حاله و يكتبوا إليّ بها، فأدخلوا عليه في حبسه: مالك بن أنس، و ابن أبي ذئب، و ابن أبي سبرة و غيرهم من العلماء، فقالوا: اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين. قال: و كان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عنه الوثاق و ألبسه ثيابا، و كنس البيت الّذي كان فيه و رشه، ثم أدخلهم عليه. فقال لهم الرسول: اكتبوا بما رأيتم، فأخذوا يكتبون شهد فلان و فلان. فقال ابن أبي ذئب: لا تكتبوا شهادتي أنا أكتبها بيدي إذا فرغت فارم إلي بالقرطاس قال: فكتبوا رأينا محبسا لينا و رأينا هيئة حسنة، و ذكروا ما يشبه هذا من الكلام. قال: ثم دفع القرطاس إلى ابن أبي ذئب،/ فلما نظر في الكتاب فرأى هذا 106/ أ الموضع [3] نادى: يا مالك داهنت و فعلت و فعلت و ملت إلى الهوى، لكن اكتب: رأيت مجلسا ضيقا و أمرا شديدا. قال: و جعل يذكر شدة الحبس و ضيقه. قال: و بعث الكتاب إلى أبي جعفر، فقدم أبو جعفر حاجا، فمرّ بالمدينة فدعاهم، فلما دخلوا عليه جعلوا يذكرون و جعل ابن أبي ذئب يذكر شدة الحبس و ضيقه، و شدة عبد الصمد، و ما يلقون منه. قال: و جعل أبو جعفر يتغير وجهه، و ينظر إلى عبد الصمد غضبا، قال الحسن بن زيد: فلما رأيت ذلك أردت أن ألينه، و خشيت على عبد الصمد من أبي جعفر [4] أن يعجل عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين، و يرضى هذا أحد قال ابن أبي ذئب: أما و اللَّه إن يسألني عنك لأخبرته، فقال أبو جعفر: فإنّي أسألك، فقال: يا أمير المؤمنين [ولي‌


[1] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 2/ 299.

[2] في ت: «و عبسه».

[3] في الأصل: «و رأى ما كتبوا».

[4] «من أبي جعفر» ساقطة من ت.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست