اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 230
المهدي ألحّ على عيسى و قال له: إن لم تجبني إلى أن تنخلع منها حتى أبايع لموسى و هارون، استحللت منك بمعصيتك ما يستحل من العاصي، و إن أجبتني عوضتك عنها ما هو أجدى عليك إنعاما. فأجابه فبايع لهما و خلع عيسى و أمر له بعشرة آلاف ألف.
و في هذه السنة:/ حج بالناس يزيد بن المنصور خال المهدي عند قدومه من اليمن، و كان المهدي قد أمره بالانصراف إليه و ولاه الموسم [3].
و كان أمير المدينة في هذه السنة عبد اللَّه بن صفوان الجمحيّ، و كان على صلاة الكوفة و أحداثها إسحاق بن الصباح الكندي، و على خراجها ثابت بن موسى، و على قضائها شريك بن عبد اللَّه، و على صلاة البصرة عبد الملك بن أيوب، و على أحداثها عمارة بن حمزة و خليفته على ذلك المسور بن عبد اللَّه بن مسلم الباهلي، و على قضائها عبيد اللَّه بن الحسن و على كور دجلة و كور الأهواز و كور فارس عمارة بن حمزة، و على السند البسطام بن عمرو، و على اليمن رجاء بن روح، و على اليمامة بشر بن المنذر، و على خراسان أبو عون عبد الملك بن يزيد، على الجزيرة الفضل بن صالح، و على إفريقية يزيد بن حاتم. و على مصر أبو ضمرة محمد بن سليمان [4].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر.
854- حميد بن قحطبة.
عامل المهدي على خراسان.
توفي في هذه السنة، فولى المهدي مكانه أبا عون عبد الملك بن يزيد.
855- سلمى بن عبد اللَّه بن سلمى، أبو بكر الهذلي البصري [5].
حدّث عن الحسن، و ابن سيرين، و عكرمة، و الشعبي و الزهري.