responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 219

إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ‌، فخشيت أن أكون قد قطعت رحمك، فوثّق لي أنك لا تخرج، فقال: نعم، فوثّق له فخلاه.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

850- شيبان الراعي.

حج معه سفيان الثوري، فلقيا سبعا، فعرك شيبان أذنه و قال: لو لا مكان الشهرة ما وضعت زادي إلا على ظهره.

أخبرنا المحمدان ابن ناصر و ابن عبد الباقي قالا: أخبرنا حمد بن أحمد قال:

أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي قال: حدّثنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدّثنا أحمد بن نصر، عن محمد بن يزيد، عن محمد بن حمزة الربضي قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب و ليس عنده ماء دعا ربه، فجاءت سحابة فأظلته فاغتسل منها، و كان يذهب إلى الجمعة فيخط على غنمه فيجي‌ء فيجدها لم تتحرك.

851- عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس و هو أبو جعفر المنصور [1].

روى علي بن محمد بن سليمان النوفلي، عن أبيه قال: كان المنصور لا يستمرئ طعامه و يشكو إلى المتطببين و يسألهم أن يتخذوا له الجوار شنات، و كانوا يكرهون ذلك و يأمرونه أن يقل من الطعام، و يخبرونه أن الجوار شنات تهضم، و لكنها تحدث من العلل ما هو أشد عليه. فقال/ كثير- و كان من قطيبي العراق- لا يموت أبو جعفر إلا بالبطن، 100/ أ فقلت له: و ما علمك؟ فقال: هو يأخذ الجوارش فيهضم طعامه و يحلق من رأس معدته كل يوم شيئا و شحم مصارينه فيموت ببطنه، و قال: أضرب لذلك مثلا أ رأيت [2] لو أنك وضعت [3] جرّة في موضع [وضعت‌] [4] تحتها آجرة جديدة فقطرت إنما كان قطرها يثقب الآجرة على طول الدهر، فمات بالبطن.


[1] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 10/ 53- 61.

[2] في ت: «لرأيت».

[3] في ت: «تركت».

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست