اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 201
سماه الخلد تشبيها له بجنة الخلد، و قال: إنما ابتنيته لأنظر إلى الماء فإنه يجلو البصر.
و كان موضعه وراء باب خراسان، و قد اندرس فلا عين [له] و لا أثر.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت] [1]، قال: أخبرنا علي بن محمد المعدل، قال: أخبرنا ابن صفوان، قال: أخبرنا أبو بكر القرشي، قال: حدّثني ابن جهور، قال: [2] مررت مع علي بن [أبي] [3] هاشم الكوفي بالخلد، فنظر إلى الآثار فوقف متأملا و قال:
بنوا و قالوا لا نموت * * * و للخراب بنى المبنيّ
ما عاقل فيما رأيت * * * إلى الحياة بمطمئن
أخبرنا أبو منصور، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا ابن رزق، قال:
أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدّثنا ابن البراء، قال: حدّثنا علي بن أبي مريم، قال [4]:
مررت بسويقة عبد الوهاب و قد خربت منازلها و على جدار منها مكتوب:
صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا * * * إلى القبور فلا عين و لا أثر
و في هذه السنة: [5] سخط المنصور على المسيب بن زهير، و عزله عن الشرطة و أمر بحبسه و تقييده. و ذلك أنه قتل أبان بن بشير الكاتب بالسياط لأمر وجد عليه فيه، ثم كلمه فيه المهدي فأعاده. [6]
و فيها: وجه المنصور نصر بن حرب التميمي واليا على ثغر فارس.
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.