اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 160
أتيت مسعر بن كدام لأسمع منه، فكأنه رجل [قد] [1] أقيم على شفير جهنم ليلقى فيها.
أخبرنا محمد بن أبي القاسم، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: حدّثنا أبو نعيم الأصفهاني، قال: حدّثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدّثنا أبو الطيب أحمد بن روح، قال: حدّثني الحسين بن مسلم، قال: حدّثنا أحمد بن داود الحراني، قال: سمعت مسعر بن كدام يقول:
رأيت النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) في المنام و سفيان الثوري آخذ بيده و هما يطوفان، فقال: يا رسول اللَّه، مات مسعر بن كدام؟ قال: نعم و استبشر به أهل السماء.
توفي مسعر بالكوفة في هذه السنة. و قيل: في سنة خمس و خمسين و مائة.
816- معن بن زائدة بن عبد اللَّه بن مطر بن شريك، أبو الوليد الشيبانيّ: [2]
كان من صحابة المنصور ببغداد لما بنيت، ثم ولاه اليمن و غيرها، و كان جوادا.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [القزاز] [3]، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر [4] النحويّ، قال: حدّثنا القاسم بن المغيرة، قال: حدّثنا المدائني، عن غياث بن إبراهيم [5]:
أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر المنصور أمير المؤمنين/ فقارب في خطوه، فقال أبو جعفر: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال:
إنك لجلد [6]، قال: على أعدائك يا أمير المؤمنين [7]، قال: و إن فيك لبقية، قال: هي لك.
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.