responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 149

أخبرنا القزاز قال: أخبرنا الخطيب قال: و قيل إن الدروب و السكك أحصيت ببغداد، فكانت ستة آلاف درب و سكة بالجانب الغربي، و أربعة آلاف درب و سكة بالجانب الشرقي.

و في هذه السنة: جدّد المنصور البيعة لنفسه و لابنه المهدي من بعده، و لعيسى بن موسى من بعد المهدي على أهل بيته في مجلسه في يوم جمعة، قد عمهم الإذن فيه، فكان كل من بايعه منهم يقبل يده و يد المهدي، ثم يمسح على يد عيسى بن موسى، و لا يقبل يده.

و في هذه السنة: غزا الصائفة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد.

و فيها: شخص عقبة بن سلم من البصرة و استخلف عليها ابنه نافع بن عقبة على البحرين، فقتل سليمان بن حكيم العبديّ و سبى أهل البحرين، و بعث ببعض من سبى منهم إلى أبي جعفر، فقتل منهم عدة، و وهب بقيتهم للمهدي، فمن عليهم و أعتقهم، و كسا كل إنسان منهم ثوبين مرويين [1]، ثم عزل عقبة عن البصرة.

و فيها: ولى أبو جعفر معن بن زائدة سجستان، و حميد بن قحطبة خراسان، و قد كان المنصور طلب معنا ليهلكه ثم أمنه و ولاه.

أنبأنا محمد بن أبي طاهر البزاز قال: أنبأنا علي بن أبي علي البصري، عن أبيه قال:

أخبرنا أبو الفرج بن علي بن الحسين القرشي قال: أخبرني حبيب بن نصر المهلبي، قال:

حدّثنا عبد اللَّه بن أبي سعد قال: حدّثنا محمد بن نعيم البلخي قال: حدّث مروان بن أبي حفصة قال: كان المنصور قد طلب معن بن زائدة الشيبانيّ طلبا شديدا، و جعل فيه مالا، فحدثني معن باليمن أنه اضطر لشدة الطلب حتى قام في الشمس حتى لوحت وجهه، و خفف عارضه و لحيته، و لبس جبة صوف غليظة، و ركب حملا من حمال النقالة، و خرج ليمضي إلى البادية، و قد كان أبلى في حرب بين يدي عمر بن هبيرة بلاء عظيما، فغاظ المنصور في طلبه قال معن: فلما خرجت من باب حرب تبعني أسود متقلد سيفا حتى إذا غبت عن الحرس قبض على خطام الجمل فأناخه، و قبض عليّ، فقلت: مالك؟ فقال:


[1] في الطبري: «من ثياب مرو».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست