responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 119

مكة، و كان إذا نزل أدرج ثيابه فألقاها على الرحل، ثم تنحى للصلاة، فإذا سمع رغاء الإبل أقبل فاحتبس يوما عن الوقت، فانبثت أصحابه في طلبه. فكنت فيمن طلبه. قال:

فأصبته في وهدة يصلي في ساعة حارة، و إذا سحابة تظله، فلما رآني أقبل نحوي، فقال: يا أبا سليمان، لي إليك حاجة. قلت: و ما حاجتك؟ قال: أحب أن/ تكتم عليّ 57/ أ ما رأيت. قال: قلت: ذاك لك. قال: أوثق لي. فحلفت أن لا أخبر به أحدا حتى يموت.

797- كهمس بن الحسن، أبو عبد اللَّه القيسي.

كان متعبدا ورعا، يصلي كل يوم و ليلة ألف ركعة، و يقول لنفسه: قومي يا مأوى كل سوء، فو اللَّه ما رضيتك للَّه ساعة قط.

عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم قال: حدّثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدّثنا عمارة بن زادان قال: قال لي كهمس: يا أبا سلمة، أذنبت ذنبا، فأنا أبكي عليه أربعين سنة. قلت: ما هو يا أبا عبد اللَّه؟ قال: زارني أخ لي فاشتريت له سمكا بدانق، فلما أكل قمت إلى حائط جار لي، فأخذت منه قطعة طين فغسل بها يده، فأنا أبكي عليه منذ أربعين سنة.

798- عابد علوي مديني.

أخبرنا المحمدان: ابن عبد الملك و ابن ناصر قالا: أخبرنا أحمد بن خيرون قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد قال:

حدّثنا محمد بن عبد الواحد الكتاني قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد الأنصاري قال:

حدّثنا إبراهيم بن عبد اللَّه بن العلاء قال: حدّثني أبي قال: سمعت أبا عامر الواعظ يقول: بينا أنا جالس في مسجد رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) جاءني غلام أسود برقعة فقرأتها، فإذا فيها مكتوب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. متّعك اللَّه بمسامرة الفكرة، و نعّمك بمؤانسة العبرة، و أفردك بحب الخلوة، يا أبا عامر، أنا رجل من إخوانك بلغني قدومك المدينة فسررت بذلك، و أحببت زيارتك و بي من الشوق إلى مجالستك و الاستماع لمحادثتك [1]، ما لو كان فوقي لأظلني، و لو كان تحتي لأقلني، سألتك بالذي حباك بالبلاغة لما ألحقتني جناح التوصل [2] من زيارتك. و السلام.


[1] في الأصل: «لمحادثك».

[2] في ت: «الوصل».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 8  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست