responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 4  صفحة : 180

أن عمر [بن الخطاب رضي اللَّه عنه‌] خرج ذات ليلة في رمضان و معه عبد الرحمن بن عبد القاري، فرأى الناس يصلون متفرقين أوزاعا في المسجد، فقال عمر: لو جمعناهم على رجل واحد كان أمثل، فجمعهم على أبي بن كعب، [ثم خرج و هم يصلون خلف أبي بن كعب جميعا] [1]، فقال: نعمت البدعة و التي ينامون عنها أفضل، و هي آخر الليل، و كتب بها إلى الأمصار.

[أخبرنا المبارك بن علي، أخبرنا أحمد بن الحسين بن طاهر، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة، حدّثنا الفضل بن العباس الهروي، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا عبد اللَّه بن أبي زياد القطواني، حدّثنا سنان بن جاثمة، حدّثنا جعفر بن سليمان، حدّثنا قطر يعني ابن كعب القطيعي، عن أبي إسحاق الهمذاني‌] [2]، قال: خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من شهر رمضان، فسمع القراءة في المساجد، و رأى القناديل تزهر، فقال: نور اللَّه لعمر بن الخطاب قبره كما نور مساجد اللَّه تعالى بالقرآن‌

. و في هذه السنة [3] اختط البصرة [4]

وجه عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان إلى البصرة، و أمره بنزولها بمن معه، و قيل: كان ذلك في سنة خمس عشرة، و كذلك دخول سعد الكوفة.

و قد زعم سيف أن البصرة مصرت في سنة ست عشرة، و أن عتبة [بن غزوان‌] خرج إلى البصرة من المدائن بعد فراغ سعد من جلولاء و تكريت، وجهه اليها سعد بأمر عمر.

و الأول أثبت، و عليه الجمهور.


[1] ما بين المعقوفتين: من أ.

[2] ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «روى المؤلف بإسناده قال:».

[3] في أ: «و في سنة أربع عشرة».

[4] تاريخ الطبري 3/ 590.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 4  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست