responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 231

و هذه الأسماء لا يكاد الرواة يتوافقون عليها، فإنّي رأيت أبا الحسن بن المنادي، قد ضبط بخطه لمك [1] بتسكين الميم، و حنوح بالحاء غير معجمة.

و قد ذكر قوم [2] أن اوشهنج هو ابن آدم لصلبه، و أنه أول ملك/ ملك الأرض، و قوم يزعمون أنه من ولد نوح، فقال قوم: أوشهنج، و هو مهلائيل بن قينان، و أن أوشهنج كان في زمان آدم رجلا و أنه خلف جده خيومرث، و ملك الأقاليم السبعة، و كان فاضلا محمودا و هو أول من استنبط الحديد في ملكه، فاتخذ منه الأدوات للصناعات، و استخرج المعادن، و رتب الممالك، و حضّ الناس على الزراعة، و اتخذ الملابس من جلود السباع، و أمر بذبح البهائم و الأكل من لحومها، و وضع الحدود في الأحكام، و كان ملكه أربعين سنة، و أنه بنى مدينة الريّ، و أنها أول مدينة بنيت بعد مدينة جيومرث التي كان يسكنها بدنباوند من طبرستان، و بنى مدينة بابل و السوس. بعد في البلاد، و جلس على السرير، و أنه نزل الهند و عقد على رأسه تاجا و نفى أهل الفساد و الذعار من البلدان إلى البراري و جزائر البحار، و ألجأهم إلى رءوس الجبال، و قرب أهل الصلاح و انتهى ملكه إلى طهمورث، و هو من ولده إلا أن بينهما عدة آباء [3].

فصل‌

فأما يرد أبو إدريس، فإنه عاش تسعمائة سنة.

و روى أبو صالح، عن ابن عباس، قال: في زمان يرد عبدت الأصنام [4].

أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الحافظ، أخبرنا أبو الحسن بن عبد الجبار، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، قال: أنبأنا أبو عبد اللَّه محمد بن عمران المرزباني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد اللَّه الجوهري، حدثنا أبو علي الحسن بن عليل العنبري، حدثنا أبو الحسن علي بن الصباح بن الفرات، أخبرنا هشام بن السائب الكلبي، قال: أخبرني أبي، قال: أول ما عبدت الأصنام ان آدم عليه‌


[1] في أبي الفداء: «لامخ». و يقال: لامك و لمك أيضا».

[2] تاريخ الطبري 1/ 168، 169.

[3] في الأصل: «إلا أن بينهما جدا و أبا». و ما أوردناه من الهامش.

[4] الخبر في تاريخ الطبري 1/ 170.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست