responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 183

باب ذكر السماء و السموات [1]

قال: لما خلق عز و جل الماء ثار منه دخان فبنى منه السموات، و تمت و ما فيها من الشمس و القمر و النجوم و الأفلاك و الملائكة في يومين بعد خلق الأرضين و ما فيهن في أربعة أيام.

و قال أبو الخلد: و السماء موج مكفوف.

و قال كعب: السماء أشد بياضا من اللبن.

قال القاسم بن أبي برة: السماء بيضاء، و لكن من بعد ترى خضراء.

و قال إياس بن معاوية: السماء على الأرض مثل القبة.

و قال الربيع بن أنس [2]: السموات أولها موج مكفوف، و الثانية من صخر، و الثالثة من حديد، و الرابعة من صفر و نحاس، و الخامسة من فضة، و السادسة من ذهب، و السابعة من ياقوتة حمراء.

و ذكر أبو الحسين أحمد بن جعفر [3]: ان لا اختلاف بين العلماء في أن السماء مثال الكرة، و أنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدور الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين أحدهما في ناحية الشمال، و الآخر في ناحية الجنوب.

و يدل على ذلك أن الكواكب جميعا تبدو من المشرق فترتفع قليلا على ترتيب‌


[1] مرآة الزمان 1/ 134، و كنز الدرر 1/ 28.

[2] الخبر في التبصرة للمصنف 2/ 173، و عرائس المجالس 12، و مرآة الزمان 1/ 136.

[3] ذكره المصنف في التبصرة 2/ 173.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست