responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتوح لابن اعثم المؤلف : ابن أعثم    الجزء : 1  صفحة : 41
فلا تلمنا على القعود فحسبنا ما نزل بنا من الأمر، ثم أنشأ [1] .
فقال لهم ثمامة بن أثال: ويحكم يا معشر بني حنيفة! ليس الأمر فيما ذكرتم من هتك حريمكم وسفك دمائكم وذهاب أموالكم، فذلك بما كان من كفركم ورجوعكم عن دين الإسلام وخروجكم مع مسيلمة الكذاب تضربون وجوه المهاجرين والأنصار! فأنزل بكم خالد بن الوليد من الذل والصغار، والعلاء بن الحضرمي في وقته هذا إنما يدعوكم إلى نصرة الإسلام، وليس القياس فيما ذكرتم بسواء، وأنا والله ماض معه غير راغب بنفسي عنه، والله يفعل في ذلك ما يحبّ ويرضى، ثم أنشأ ثمامة بن أثال [2] :
قال: وسار ثمامة بن أثال مع العلاء بن الحضرمي في نفر من بني عمّه [3] ، حتى إذا صار العلاء إلى أرض بني تميم لقيه ابن عاصم [4] المنقري التميمي فسلّم عليه ورحّب به، فقال له العلاء: ويحك! إن قومك من بني تميم أبطؤوا عن الإسلام وتأخّروا عنه فلما دخلوا فيه ردّتهم عنه امرأة [5] وقد كان ما علمت من تأخرك عن أبي بكر فهل لك أن تسير معي إلى أرض البحرين فنقاتل هؤلاء المرتدين عن دين الإسلام، فقال له قيس بن عاصم: أما قولك بأن قومي تأخّروا عن دين الإسلام فلمّا دخلوا فيه ردّهم امرأة فقد كان ذلك كما ذكرت، وقومك من اليمن أيضا قد ملكتهم امرأة وليس هذا بعجب، والكلام كثير، وإن زدت زدنا، فإني إنما آتيك الآن لأحفزك وأسير معك حتى تخرج من أرض بني سعد فأكون قد قضيت حق مسيرك، وليس لي حاجة إلى قتال أهل البحرين إلا أن أرى في ذلك رأيي.
قال: فسار العلاء بن الحضرمي ومعه قيس بن عاصم في عشرين فارسا من بني تميم، فكان لا ينتهي إلى ماء من مياه بني سعد إلا تلقوه بالقري والإنزال والعلوفة، وقد ذكر بعض ذلك بنو تميم حيث يقول [6] : قال: وسار العلاء بن الحضرمي ومعه

[1] كذا.
[2] كذا.
[3] في الطبري: 3/ 304 لحق به ثمامة بن أثال في مسلمة بني حنيفة من بني سحيم ومن أهل القرى من سائر بني حنيفة.
[4] هو قيس بن عاصم المنقري.
[5] يريد سجاح التميمية.
[6] كذا.
اسم الکتاب : الفتوح لابن اعثم المؤلف : ابن أعثم    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست