responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 129


وأصاب المسلمون يوم جلولاء غنيمة لم يغنموا مثلها قط ، وسبوا سبيا كثيرا من بنات أحرار فارس ، فذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من أولاد سبايا الجلوليات . فأدرك أبناؤهن قتال صفين ، فخلف عمرو بن مالك بجلولاء جرير بن عبد الله البجلي في أربعة آلاف فارس مسلحة بها ، ليردوا العجم عن نفوذها إلى ما يلي العراق ، وسار ببقية المسلمين حتى وافى سعد بن أبي وقاص ، وهو مقيم بالمدائن ، فارتحل سعد بالناس حتى ورد الكوفة ، وكتب إلى عمر رضي الله عنه بالفتح ، وأقام سعدا أميرا على الكوفة وجميع السواد ثلاث سنين ونصفا ، ثم عزله عمر ، وولى مكانه عمار بن ياسر على الحرب ، وعبد الله بن مسعود على القضاء ، وعمرو بن حنيف على الخراج .
قالوا : ولما انتهت هزيمة العجم إلى حلوان ، وخرج يزدجرد هاربا حتى نزل ( قم ) و ( قاشان ) ومعه عظماء أهل بيته وأشرافهم ، قال له رجل من خاصته وأهل بيته ، يسمى هرمزان ، وكان خال شيرويه بن كسرى أبرويز : أيها الملك إن العرب قد اقتحمت عليك من هذه الناحية ، يعني حلوان ، ولهم جمع بناحية الأهواز ، ليس في وجوههم أحد يردهم ، ولا يمنعهم من العيث والفساد ، يعني خيل أبي موسى الأشعري ومن كان معه . قال يزدجرد : فما الرأي ؟ قال الهرمزان : الرأي أن توجهني إلى تلك الناحية ، فأجمع إلي العجم ، وأكون ردءا في ذلك الوجه ، وأجمع لك الأموال من فارس والأهواز ، واحملها إليك ، لتتقوى بها على حرب أعدائك ، فأعجبه ذلك من قوله ، وعقد له على الأهواز وفارس ، ووجه معه جيشا كثيفا .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست