responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 128


وهم كل يوم في زيادة ؟ ) . فكتب إلى سعد بن وقاص يعلمه ذلك ، ويستأذنه في مناجزة القوم ، فأذن له سعد ، ووجه إليه قيس بن هبيرة مددا في ألف رجل ، أربعمائة فارس ، وستمائة راجل .
وبلغ العجم أن العرب قد أتاهم المدد ، فتأهبوا للحرب ، وخرجوا ، ونهض إليهم عمرو بن مالك في المسلمين ، وعلى ميمنته حجر بن عدي ، وعلى ميسرته زهير ابن جوية ، وعلى الخيل عمرو بن معدي كرب ، وعلى الرجالة طليحة ابن خويلد ، فتزاحف الفريقان ، وصبر بعضهم لبعض ، فتراموا بالسهام حتى أنفدوها ، وتطاعنوا بالرماح حتى كسروها ، ثم أفضوا إلى السيوف وعمد الحديد ، فاقتتلوا يومهم ذلك كله إلى الليل ، ولم يكن للمسلمين فيه صلاة إلا إيماء والتكبير ، حتى إذا اصفرت الشمس أنزل الله على المسلمين نصره ، وهزم عدوهم ، فقتلوهم إلى الليل ، وأغنمهم الله عسكرهم بما فيه .
فقال محقن بن ثعلبة ، فدخلت في معسكرهم إلى فسطاط ، فإذا أنا بجارية على سرير في جوف الفسطاط ، كان وجهها داره القمر ، فلما نظرت إلي فزعت وبكت ، فأخذتها ، وأتيت الأمير عمرو بن مالك ، فاستوهبته إياها ، فوهبها لي ، فاتخذتها أم ولد .
وأصاب خارجة بن الصلت في فسطاط من فساطيطهم ناقة من ذهب موشحة باللؤلؤ والدر الفارد [1] ، والياقوت ، عليها تمثال رجل من ذهب ، وكانت على كبر الظبية ، فدفعها إلى المتولي لقبض الغنائم .
قال : ومرت الفرس على وجوهها ، لا تلوي على شئ حتى انتهت إلى يزدجرد ، وهو بحلوان ، فسقط في يديه ، فتحمل بحرمه وحشمه وما كان معه من أمواله وخزائنه حتى نزل ( قم ) [2] و ( قاشان ) .



[1] منقطع النظير ، لامثل له في جوديه .
[2] مدينة بين أصفهان وساوة ، وتذكر دائما مع قاشان ، وبينهما اثنا عشر فرسخا ، وكل أهلها حاليا إمامية ، ويقال إن آبار قم ليس في ارض مثلها عذوبة وبردا .

اسم الکتاب : الاخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست