responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 66

آثار اخرى غير ما قصدها المخترعون كما هوظاهر على الخبير كما انه كذلك فى كثير من المباحث الاصولية فتكون الغاية فيها تبيين الالفاظ الواردة فى الكتاب والسنة ولكن تترتب عليها آثار اخرى فى الالفاظ الواردة فى الوصايا والاوقاف الخاصة والعامة و غيرها .

بقى هنا شىء : وهو بيان المراد من الكلام المنقول عن الشيخ الرئيس والمحقق الطوسى من[ ( ان الدلالة تابعة للارادة]( .

وقال المحقق الخراسانى فى توضيح كلامهما : ان الدلالة على قسمين : تصورية وتصديقية فانه تارة يكون اطلاق اللفظ موجبا للانتقال الى المعنى اللغوى , و اخرى للانتقال الى مراد المتكلم , ثم قال : الدلالة التصديقية تابعة للارادة فلا ينتقل السامع الى المراد اذا صدراللفظ من المتكلم سهوا كما اذا صدر من وقوع حجر على حجر فدلالة اللفظ على المعنى التصديقى تابعة للارادة تبعية مقام الاثبات للثبوت . ثم قال : وعليه يحمل كلام العلمين .

اقول : اولا : كيف يمكن ان تتوقف دلالة اللفظ على مراد المتكلم على كشف ارادة المتكلم , مع انه لاحاجة الى اللفظ بعد كشف الارادة فانه تحصيل للحاصل .

ثانيا : انا نحتاج فى الدلالة التصديقية الى امور اربع ومع تحققها تتحقق الدلالة التصديقية ولاحاجة الى كشف اراداة المتكلم بالخصوص : اولها : كون المتكلم فى مقام البيان . الثانى : عدم نصب القرينة على الخلاف . الثالث : كون المتكلم عاقلا شاعرا . الرابع : ثبوت الاصل العقلائى وهو تطابق الارادة الاستعمالية مع الارادة الجدية ومع اجتماع الثلاثة الاولى تتحقق الدلالة التصديقية الاستعمالية , وبعد انضمام الامر الرابع اليها تتحقق الدلالة التصديقية الجدية وعليه فلاحاجة الى كشف كون المتكلم مريدا . اللهم الا ان يقال : ان مراد همامن كون الدلالة تابعة للاراداة ليس شيئا وراء ذلك , والمراد ان دلالة اللفظ على مراد المتكلم تفصيلا فرع العلم الاجمالى بكونه فى مقام بيان مراده فالدلالة تتبع الارادة بهذاالمعنى ولكن هذا يتفاوت مع ما ذكره المحقق الخراسانى كما لايخفى , وعلى كل حال فهو امر معقول .

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست