responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 421

و بعبارة اخرى : يتوقع من كل شىء ما يكون صدوره منه ممكنا فالمتوقع من نصب السلم مثلا ليس هو الوصول الى السطح لانه بمجرده لا يوجب الوصول اليه بل يتوقع منه امكان الوصول الى السطح كما ان المتوقع من الوضوء انما هو التمكن من الاتيان بالصلاة , ولا اشكال فى ان هذا التمكن يوجد فى جميع المقدمات فان المكلف بالوضوء يصير قادرا على الصلاة سواء أتى به بنية الصلاة اولا ؟

نعم انه كذلك فى المقدمات التوليدية حيث ان ما يترتب عليها انما هو الوصول الى ذى المقدمة لا مجرد التمكن منه , لكن ليست المقدمة فى محل النزاع منحصرة فى العلل التامة والاسباب التوليدية .

ثالثها : اذا أتى المكلف بالمقدمة ولم يأت بذى المقدمة بعد فاما ان يسقط الامر الغيرى المتعلق بها اولا يسقط , لا مجال للثانى لان بقاء الامر الغيرى على حاله مع حصول المقدمة فى الخارج تحصيل للحاصل , و على الاول فاما ان يكون السقوط لاجل العصيان او لفقد الموضوع او لموافقة الخطاب و حصول الامتثال , والاول غير حاصل لفرض الاتيان بالمقدمة وكذا الثانى لبقاء وجوب ذى المقدمة فيتعين الثالث و هذا هو المطلوب , اذ لو كان الواجب هو خصوص المقدمة الموصلة لم يسقط الامر الغيرى فالسقوط كاشف عن ان الواجب هو مطلق المقدمة ولو لم توصل الى ذيها .

اقول : يمكن الدفاع عن صاحب الفصول اولا بان للمولى نوعين من الغرض : غرض ابتدائى وهو التمكن من الوصول الى ذى المقدمة , و غرض نهائى وهو الوصول الى نفس ذى المقدمة , فليس الغرض منحصرا فى امكان الوصول , فاذا تحقق الاول بقى الثانى .

ثانيا : صحيح ان المتوقع من كل شىء لابد ان يكون خصوص ما يترتب عليه من الاثر وما يمكن صدوره منه و ان المترتب على ايجاد المقدمة انما هو التمكن من الوصول لانفس الوصول , ولكن لااشكال فى ان الوصول به الى ذى المقدمة يكون

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست