responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 23

هوالحصول على التفكر الصحيح والصيانة عن الخطأ , ولعل من هذا القسم علم الاصول لوحدة الغرض فى جميع قضاياه وهو تحصيل القدرة على استنباط الاحكام الشرعية الفرعية عن ادلتها .

ويمكن ان يكون ملاك الوحدة اثنين من هذه الامور الثلاثة او جميعها كما لايخفى .

فقد ظهر من جميع ما ذكرنا انه لادليل على ان لكل علم موضوعا واحدا حتى نحتاج الى البحث عن حدوده و خصوصياته , كما ظهر ضمنا ان الملاك فى تمايز العلوم ليس امرا واحدا بل انه يختلف باختلاف انواعها كما سيأتى بيانه فى محله تفصيلا ان شاء الله تعالى .

ثم انه لو سلمنا حاجة كل علم الى موضوع خاص فما هوالموضوع وما تعريفه ؟ .

ذكر كثير منهم ان موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارض الذاتية كما حكيناه عن المحقق الخراسانى , ولتوضيح العوارض الذاتية نقول : ان المعروف فى محله عند القدماء ان العوارض على قسمين : ذاتية و غير ذاتية ( غريبة ) لانها اما تعرض الشىء بلاواسطة كالحرارة بالنسبة الى النار , او تعرضه بواسطة امر داخلى وهو على قسمين : امر داخلى مساو للمعروض كعروض الادراك على الانسان بواسطة الناطقية او امر داخلى اعم من المعروض كعروض الحركة على الانسان بواسطة الحيوانية , ( ولا يخفى ان الامر الداخلى لايمكن ان يكون مباينا لمعروضه كما لا يمكن ان يكون اخص منه ) , او تعرضه بواسطة امر خارجى و هو على اربعة اقسام : امر خارجى مباين للمعروض كعروض الحرارة على الماء بواسطة النار , وامر خارجى مساو للمعروض كعروض الادراك على الضاحك بواسطة الناطقية و امر خارجى اخص من المعروض كعروض الادراك على الحيوان بواسطة الناطقية و امر خارجى اعم من المعروض كعروض المشى على الناطق بواسطة الحيوانية , فصارت الاقسام سبعة .

كما ان المعروف ان الاولين منها من العوارض الذاتية و هما العارض بلاواسطة و العارض بامر داخلى مساو كما انه لااشكال فى كون الخامس والسابع منها ( وهما العارض بواسطة الخارجى الاعم والعارض بامر خارجى مباين ) من العوارض الغريبة ,

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست