responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168

الخلاف , والمثال الثانى مجازا قطعا .

الثانى : ان المشتق اسم من الاسماء ولايدل الاسم على الزمان كما عليه اتفاق اهل العربية فلوكان المراد من الحال فى عنوان المسئلة هو حال النطق كان النزاع لامحالة فى دلالة المشتق على زمان النطق و عدمه .

لايقال ان حال النسبة والجرى ايضا زمان فلا يدل عليه المشتق .

لانا نقول : المراد من عدم دلالة المشتق على الزمان عدم دلالته على الزمان الخاص على نحو الجزئية , واما مطلق الزمان اجمالا فلا ننكر دخالته فى معنى المشتق و تقييده به لانه لابد للنسبة الموجودة فيه من ظرف وهو مطلق الزمان لاخصوص زمان الحال والنطق فالدخيل فى المشتق هو كلى الزمان سوأكان ماضيا او حالا او مستقبلا .

الثالث : لزوم المجاز فى الموارد التى لايكون فيها زمان كما فى الصفات المنسوبة الى الله تعالى وفى ما ينسب الى نفس الزمان نحو[ ( الله عالم]( او [( الامس ماض )) .

اقول : لاتمكن المساعدة على الوجه الثالث لما مر من كون الاستعمال فى الصفات المنسوبة الى ذات البارى من باب التجريد وفوق المجاز فالعمدة فى الاستدلال هو الوجه الاول والثانى وكل منهما تام فى محله .

اما الاحتمال الثالث وهو كون المراد من كلمة الحال زمان النطق فيمكن ان يستدل له بوجهين :

احدهما : الاتفاق على ان مثل[ ( زيد ضارب غدا]( مجاز فهو دليل على اخذ حال النطق فى قولك[ ( زيد ضارب]( و ان قيد[ ( غدا]( يوجب استعمالها فى غير ما وضع له فيصير مجازا .

ثانيهما : ان اطلاق الكلام فى مثل[ ( زيد ضارب]( يتبادر منه حال النطق , والتبادر دليل على كونه مأخوذا فى الموضوع له .

اقول : يمكن الجواب عن الوجه الاول بانا لانسلم كونه مجازا اذا اتحد زمان

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست