responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 233

الطلب هو نفس العلم اما بالمطابقة كما نسب الى القوشجى او بالالتزام كما التزمه المحقق الخراسانى فى ذيل كلامه , بل النزاع فى انه اذا كانت كلامه تعالى قديما فما هو معناه القديم فهل هو نفس العلم او القدرة او صفة اخرى فيدعى الاشاعرة انه صفة اخرى غيرهما و يقول الامامية والمعتزلة انه نفس العلم اوالقدرة و حينئذ لايبقى مجال فيما ذكره المحقق الخراسانى فى قوله[ : ( وهم ودفع]( .

هذا تمام الكلام فى الطلب والارادة.

الرابع فى الجبر والاختيار

وحيث انتهى كلام بعضهم فى مسئلة اتحاد الطلب والارادة الى مسئلة الجبر والاختيار حتى ان بعضهم صرح بان لازم القول باتحادهما هو القول بالجبر , وانه لامناص عن القول بتعددهما على مذهب الاختيار فلابد لنا ان نتعرض لهذه المسئلة تتميما لما اخترناه من مسئلة الاتحاد , مضافا الى ما فى نفس المسئلة من الاهمية الكبيرة فى جميع الابواب من العقائد والاصول والفروع والاخلاق والتفسير والحديث , فنقول ( ومن الله نستمد التوفيق والهداية ) :

ذهب جماعة الى ان العبد مجبور فى اعماله وهم على طائفتين طائفة من الالهيين وطائفة اخرى من الماديين .

والالهييون ذهبوا الى ان افعال العباد تتحقق بارادة الله اى عند ارادة العبد تؤثر ارادة الله ولا اثر لارادة العبد نفسه , بل انما هو مكتسب فى البين اى الفاعل انما هوالله تعالى فقط و اما العبد فهو يوجد الفعل عند ارادته .

وكلامهم هذا لايختص بالافعال الاختيارية للانسان بل يأتى فى جميع العلل والمعلومات فكل علة تؤثر فى معلولها بارادة الله تعالى فالنار مثلا لاتحرق بل ارادته محرقة مقارنة لالقاء شىء فى النار .

و بعبارة اخرى : عادة الله جرت على ايجاد كل معلول عند وجود علته , و بعبارة

اسم الکتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست