responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 97

باب ما أوله الشين

( شأم )

قوله تعالى : (أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ) [ ٥٦ / ٩ ] قِيلَ : هُمُ الَّذِينَ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمْ بِشِمَالِهِمْ ، وَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ. والعرب تسمي اليد اليسرى : الشُّؤْمَى ، والجانب الأيسر : الأَشْأَم.

ومنه « اليمن والشُؤْم » [١] فاليُمْن كأنه ما جاء عن اليمين ، والشؤم ما جاء عن الشمال.

ومنه « اليَمَن والشَّامُ » [٢] لأنهما عن يمين الكعبة وشمالها.

ويقال ( أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ) أصحاب اليمين [٣] على أنفسهم وأصحاب المَشَائِم على أنفسهم.

وقيل : إن العرب تنسب الفعل المحمود والحسن إلى اليمين ، والشمال ضده ، ويقال ( أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ) أي المنزلة الرفيعة الجليلة ، ومثله ( أَصْحابُ الْيَمِينِ ). و ( أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ) ضد ذلك.

والشُّؤْمُ : الشر.

ورجل مَشْئُومٌ : أي غير مبارك.

وَمِنْهُ « نَوْمَةُ الْغَدَاةِ مَشْئُومَةٌ ».

وَفِي الْحَدِيثِ « يَوْمٌ يَتَشَأَّمُ بِهِ الْإِسْلَامُ يَوْمُ عَاشُورَاءَ ».

وَمِنْهُ « الشُّؤْمُ لِلْمُسَافِرِ فِي خَمْسَةٍ ».

وَمِنْهُ « الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ » وَرُوِيَ و « الْخَادِمِ ». فَشُؤْمُ الْمَرْأَةِ : سُوءُ خُلُقِهَا ، وَشُؤْمُ الْفَرَسِ : حِرَانُهُ وَشِمَاسُهُ ، وَشُؤْمُ الدَّارِ : ضِيقُهَا وَسُوءُ جَارِهَا. وَرُوِيَ وَبُعْدُهَا عَنِ الْمَسْجِدِ لَا يُسْمَعُ فِيهِ أَذَانٌ وَلَا إِقَامَةٌ. وَشُؤْمُ الْخَادِمِ : سُوءُ خُلُقِهِ وَقِلَّةُ تَعَهُّدِهِ لِمَا فُرِضَ عَلَيْهِ.

وَفِي حَدِيثِ الْإِبِلِ « لَا يَأْتِي خَيْرُهَا إِلَّا مِنْ جَانِبِهَا الْأَشْأَمِ » أي من جانبها


[١] كلاهما على وزن ( قفل ).

[٢] أي بلاد اليمن وبلاد الشام.

[٣] الظاهر : اليمن بالضم.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست