قال بعضهم [١] في الزِّمَام : هو الخيط الذي يشد في البرة أو في الخشاش ثم يشد عليه المقود
بنفسه ، وهو هنا كناية عما يحصل للقلب من الاعتقاد الذي يصل إلى الحق ، وبه يدوم ثباته
عليه.
وَقَوْلُهُ عليهالسلام « أَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ » أي أمكن الكتاب من عقله ، فاستعار لفظ الزمام له فهو قائده
وإمامه.
وزَمَ الرجلُ بأنفه : تكبر فهو زَامٌ.
وزَمْزَم كجعفر : اسم بئر بمكة ، سميت به لكثرة مائها ، وقيل : لِزَمِ هاجر ماءها حين انفجرت. وقيل : لِزَمْزَمَةِ جبرئيل وكلامه ، وهو أول من أظهرها سقيا لإسماعيل عليهالسلام ثم حفرها الخليل ، ثم غاضت بعده حين استخفت جرهم بحرمة الحرم ، ثم حفرها عبد
المطلب بعد أن علمت له في المنام ، ولم تزل ظاهرة إلى الآن. ولها أسماء غير ذلك ، منها
: ركضة جبرئيل ، وسقيا إسمعيل ، وحفيرة عبد المطلب ، والمصونة وطعام طعم ، وشفاء سقم.
( زنم )
قوله تعالى (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ ) [ ٦٨ / ١٣ ] الزَّنِيم : الدعي في النسبة المعلق بالقوم وليس منهم ، تشبيها بِالزَّنَمَةِ كقصبة وهي شيء يقطع من أذن الشاذكونة ويترك متعلقا بها ،
وقيل : هو الذي له زنمة من الشعر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها.
يقال كبش زَنِيمٌ : إذا كان له زنمتان وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه.