responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 66

باب ما أوله الذال

( ذأم )

قوله تعالى فتقعد مَذْءُوماً [١] أي مذموما معيبا ، يقال ذَأَمَهُ وذمه : عابه بأبلغ الذم وحقره. قال الزمخشري وقرأ الزهري مَذُوماً بالتخفيف مثل مسول في مسئول.

والذَّأْمُ : العيب يهمز ولا يهمز. وأَذْأَمْتَنِي على كذا : أكرهتني عليه ، كذا عن الفراء.

( ذمم )

قوله تعالى : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً ) [ ٩ / ١١ ] الإل قد ذكر في محله [٢] والذِّمَّةُ : العهد. وقيل ما يجب أن يحفظ ويحمى.

وعن أبي عبيدة الذِّمَّةُ : التذمم ممن لا عهد له ، وهو أن يلزم الإنسان نفسه ذِمَاماً أي حقا يوجه عليه يجري مجرى المعاهدة من غير معاهدة.

وفي النهاية : الذِّمَّةُ والذِّمَامُ بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق. قال : وَمِنْهُ « يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ. » أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانا ، جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن ينقضوا عهده.

وأهل الذِّمَّة سموا بذلك لأنهم دخلوا في ضمان المسلمين وعهدهم.

ومنه سمي المعاهد ذِمِّيّاً : نسبة إلى الذِّمَّة بمعنى العهد.

وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ وَالْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ تَعَالَى » أي في


[١] الآية من سورة الإسراء ( فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً ) وأخرى ( فَتَقْعُدَ مَلُوماً )[ ١٧ / ٢٢ ـ ٢٩ ] أما التي فيها ( مَذْؤُماً ) فهي من سورة الأعراف قوله تعالى : ( قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً )[ ٧ / ١٨ ] والظاهر أنها من سهو القلم.

[٢] في ( ألل ).

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست