responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 43

تعليله : هو أن مسح الوجه بهما في خاتمة الدعاء نظرا إلى أن كفيه ملئت من البركات السماوية والأنوار الإلهية ، فهو يفيض منها على وجهه الذي هو أولى الأعضاء بالكرامة.

والحَطِمُ هو بفتح الحاء وكسر الطاء : الذي ينكسر من الهزال. ومنه الْحَدِيثُ « لَا سَهْمَ لِلْحَطِمِ ».

( حكم )

قوله تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ) [ ٥ / ٤٧ ] قال المفسر : معناه يحكم بها النبيون الذين أذعنوا بحكم الله وأقروا به ، ونبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله داخل فيهم ، وهذا لا يدل على أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان متعبدا بشرع موسى عليه‌السلام ، لأن الله هو الذي أوجب ذلك بوحي أنزله عليه بالرجوع إلى التوراة فصار ذلك شرعا له وإن وافق ما في التوراة ، ونبه بذلك اليهود على صحة نبوته من حيث إنه أخبر عما في التوراة من غامض العلم الذي قد التبس على كثير منهم ، وقد عرفوا جميعا أنه لم يقرأ كتابهم ولم يرجع في ذلك إلى علمائهم ، فكان من دلائل صدقه عليه‌السلام وقيل : يريد بالنبيين الذين كانوا بعد موسى عليه‌السلام فمعناه (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ) من وقت موسى عليه‌السلام إلى وقت عيسى عليه‌السلام ، وصفهم بالإسلام لأن الإسلام دين الله فكل نبي مسلم وليس كل مسلم نبيا.

قوله (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ) [ ٣ / ٧ ] المُحْكَمَات جمع المُحْكَم وهو في اللغة : المضبوط المتقن وفي الاصطلاح ـ على ما ذكره بعض المحققين ـ : يطلق على ما اتضح معناه وظهر لكل عارف باللغة ، وعلى ما كان محفوظا من النسخ أو التخصيص ، أو منهما معا ، وعلى ما كان نظمه مستقيما خاليا عن الخلل ، وعلى ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا. قال : ويقابله بكل من هذه المتشابه.

إذا تقرر هذا فاعلم أن المُحْكَمَ خلاف المتشابه ، وبالعكس إذ لا واسطة

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست