الممكنة قبل وقوعها بما هو أبعد من الغرور وأقرب إلى السلامة ، وهو السبب الأقرب
للظفر بالمطالب ، والمتوسط هو إجالة الرأي وإعماله في تحصيل الوجه الأَحْزَم ، وهو سبب أقرب لِلْحَزْمِ ، والأبعد وهو إسرار ما يطلب ، وهو سبب أقرب للرأي الصالح
إذ قل ما يتم رأي ويظفر بمطلوب مع ظهور إرادته.
وحَيْزُومُ : اسم فرس كان لرسول الله صلى الله عليه وآله.
ومنه « أَقْدِمْ
حَيْزُومُ » [١] ، وفي التفسير اسم فرس جبرئيل عليهالسلام[٢] أراد « أقدم يا حيزوم » على الحذف وزيادة الياء.
[١] في لسان العرب مادة
« حزم » : « وفي حديث بدر أنه سمع صوته يوم بدر يقول : « أقدم حيزوم » أي يا حيزوم
، فخذف حرف النداء ، والياء فيه زائدة ».
[٢] قال الزمخشري لما
أحل ميعاد ذهاب موسى إلى الطور أتاه جبرئيل وهو راكب فرس الحياة ليذهب به ، فأبصره
السامري لا يضع حافره على شيء إلا اخضر فقال : إن لهذا شأنا عظيما فقبض قبضة من تربة
موطئة فألقاها على الحلي المسبوكة فصارت عجلا جسدا له خوار.