وسميت الكعبة البيت
الحَرَام لأنه حرم على المشركين أن يدخلوه.
وفي الحديث تكرر
« ذكر الحَرِيم » فَحَرِيمُ البئر
وغيره : ما حولها من مرافقها وحقوقها التي يلقى فيها ترابها ، أي البئر التي يحفرها
الرجل في موات ، ليس لأحد أن ينزل فيه ولا ينازعه عليه.
وحَرِيمُ
البئر العادية : خمسون ذراعا.
وحَرِيمُ
الدار : حقوقها.
وحَرِيمُ
قبر الحسين عليهالسلام
: خمس فراسخ من أربع جوانبه ، وَفِي رِوَايَةٍ « فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعِ
جَوَانِبِهِ » وَفِي أُخْرَى « خَمْسَةٌ
وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رِجْلَيْهِ وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعاً مِنْ
نَاحِيَةِ رَأْسِهِ » [١].
( حزم )
فِي الْحَدِيثِ
« الْحَزْمُ مَسَاءَةُ الظَّنِّ » لعل المعنى أن الحَازِمَ هو الذي يسيء الظن بغيره إلى أن يعرف أحواله ، وربما يشهد
لذلك وَقَوْلُهُ عليهالسلام « اخْبُرْ تَقْلِهِ ».
والحَزْمُ : ضبط الرجل أمره والحذر من فواته ، من قولهم : حَزَمْتُ الشيءَ حَزْماً أي شددته ، وَمِنْهُ « لَا خَيْرَ فِي عَزْمٍ بِغَيْرِ حَزْمٍ ». أي بغير قوة.
وَفِيهِ « الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ ، وَالْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ ، وَالرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ
» قال بعض العارفين من شراح الحديث : أشار إلى أسباب الظفر القريب والمتوسط والبعيد
، فَالْحَزْمُ أن تقدم العمل للحوادث
[١] في رواية عن الإمام
الصادق عليهالسلام:
« حرم الحسين عليهالسلام
الذي اشتراه : أربعة أميال في أربعة أميال فهو حلال لولده ومواليه وحرام على غيرهم
ممن خالفهم. وفيه البركة ».