responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 387

ويجب تقدير هذا المضاف في نحو (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) [ ١٩ / ٢٥ ] و (اضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ ) [ ٢٨ / ٣٢ ] (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) [ ٣٣ / ٣٧ ].

ومنها : قوله تعالى (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) [ ٢ / ٢٧٣ ] فإن المتبادر : تعلق (مِنَ ) ب (أَغْنِياءَ ) لمجاورته له.

قال ابن هشام : ويفسده أنهم متى ظنهم ظان فقد استغنوا من تعففهم ، علم أنهم فقراء من المال فلا يكون جاهلا بحالهم ، وإنما هي متعلقة بيحسب وهي للتعليل.

ومنها قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا ) [ ٢ / ٢٤٦ ].

فإن المتبادر : تعلق (إِذْ ) بفعل الرؤية.

قال ابن هشام : ويفسده أنه لم ينته علمه أو نظره إليهم في ذلك الوقت ، وإنما العامل مضاف محذوف أي ألم تر إلى قصتهم أو خبرهم ، إذ التعجب إنما هو من ذلك لا من ذواتهم.

ومنها : قوله تعالى (فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً ) [ ٢ / ٢٤٩ ].

فإن المتبادر تعلق الاستثناء بالجملة الثانية.

قال ابن هشام : وذلك فاسد لاقتضائه أن (مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ) ليس منه ، وليس كذلك بل ذلك مباح لهم وإنما هو مستثنى من الأولى

ومنها : قول بعضهم في أَحْوى [ ٨٧ / ٥ ] إنه صفة ل (غُثاءً ).

قال ابن هشام : وهذا ليس بصحيح على الإطلاق ، بل إذا فسر الأحوى بالأسود من الجفاف واليبس ، وأما إذا فسر بالأسود من شدة.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست