responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 290

أي يتغشى قلبي ما يلبسه ، وقد بلغنا عن الأصمعي أنه سئل عن هذا الحديث ، فقال للسائل : عن قلب من يروى هذا؟ فقال عن قلب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : لو كان عن غير النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لكنت أفسره لك.

قال القاضي : ولله در الأصمعي في انتهاجه منهج الأدب ، إلى أن قال : نحن بالنور المقتبس من مشكاتهم نذهب ونقول : لما كان قلب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أتم القلوب صفاء وأكثرها ضياء ، وأعرفها عرفانا ، وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله مبينا مع ذلك لشرائع الملة وتأسيس السنة ميسرا غير معسر ، لم يكن له بد من النزول إلى الرخص ، والالتفات إلى حظوظ النفس ، مع ما كان متمتعا به من أحكام البشرية ، فكأنه إذا تعاطى شيئا من ذلك أسرع كدورة ما إلى القلب لكمال رقته ، وفرط نورانيته ، فإن الشيء كلما كان أصفى كانت الكدورة عليه أبين وأهدى وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أحس بشيء من ذلك عده على النفس ذنبا ، فاستغفر منه ـ انتهى.

وقد تقدم مزيد كلام في هذا المقام في ( بكى ).

والْغَيْنُ من حروف المعجم.

والْغَيْنَةُ : الأشجار الملتفة بلا ماء ، فإذا كان بماء فهي ( غيضة ) قاله الجوهري

باب ما أوله الفاء

( فتن )

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ ) [ ٨٥ / ١٠ ] أي أحرقوهم وعذبوهم بالنار ، وهم أصحاب الأخدود ، فلهم في الآخرة عذاب جهنم.

قوله (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ ) [ ٦ / ٢٣ ] يعني الكفار أي جوابهم ، وقيل : لم تكن معذرتهم (إِلَّا أَنْ قالُوا ).

قوله (وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ) [ ٦ / ٥٣ ] أي كما ابتلينا قبلك

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست