قوله (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ) [ ١٣ / ٣٥ ] قال بعض الأعلام اختلف في أنها مخلوقة الآن أم لا؟ والذي ذهب إليه
الأكثرون ، وعليه المحقق الطوسي في التجريد القول بوجودها الآن ، وكل من قال بخلق الْجَنَّةِ قال بخلق النار.
ولهذا القول شواهد
من الكتاب والسنة كقوله تعالى (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ ٣ / ١٣٣ ] وفي حق النار (أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ ) [ ٣ / ١٣١ ] فقد أخبر تعالى عن إعدادها بلفظ الماضي ، وهو يدل على وجودها ،
وإلا لزم الكذب.