ومنه حَدِيثُ
عَلِيِّ بْنِ الحسين عليه السلام كَانَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي مُتَعَلِّقاً
بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ
يَتَمَلْمَلُ ، وَيَقُولُ :
يَا ذَا
الْمَعَالِي عَلَيْكَ مُعْتَمَدِي
طُوبَى
لِعَبْدٍ تَكُونُ مَوْلَاهُ
طُوبَى
لِمَنْ بَاتَ خَائِفاً وَجِلاً
يَشْكُو
إِلَى ذِي الْجَلَالِ بَلْوَاهُ
إِذَا خَلَا
فِي الظَّلَامِ مُبْتَهِلاً
أَكْرَمَهُ
رَبُّهُ وَلَبَّاهُ
نُقِلَ أَنَّ
هَاتِفاً أَجَابَهُ يَقُولُ :
لَبَّيْكَ
لَبَّيْكَ أَنْتَ فِي كَنَفِي
وَكُلَّمَا
قُلْتَ قَدْ سَمِعْنَاهُ
صَوْتُكَ
تَشْتَاقُهُ مَلَائِكَتِي
وَعُذْرُكَ
الْيَوْمَ قَدْ قَبِلْنَاهُ
اسْأَلْ
بِلَا دَهْشَةٍ وَلَا وَجَلٍ
وَلَا تَخَفْ إِنَّنِي أَنَا اللهُ.
(
مول )
قوله تعالى ( وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ ) [ ٢٤ / ٣٣ ] قيل هو الزكاة لأنه المتبادر إلى الفهم أو
المال مطلقا لأن الله هو المالك لجميع الأشياء ونحن المنتفعون خاصة.
وهل الأمر
للوجوب أو الاستحباب قيل بالأول ، لأن الأمر حقيقة في الوجوب وقيل بالثاني لأصالة
البراءة منه.