وَشَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرْشِدُوا إِلَى قَبْرِهِ وَيُضَيِّفُوا مَنْ زَارَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
( كسل )
قوله تعالى ( وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى ) [ ٤ / ١٤٢ ] أي يتثاقلون.
والْكَسَلُ : التثاقل عن الأمر.
وقد كَسِلَ بالكسر كَسَلاً من باب تعب فهو كَسْلَانُ.
وقوم كُسَالَى ، وإن شئت كسرت اللام ، كما في الصحاري.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ ».
بالتحريك وهو التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه.
ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة فلا يكون معذورا ، بخلاف العاجز فإنه معذور لعدم القوة وفقد الاستطاعة.
وأَكْسَلَ الرجل في الجماع : إذا خالط أهله ولم ينزل.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَأْكُلُ الْجُنُبُ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ ، قَالَ إِنَّا لَنَكْسَلُ ».
قيل هو من الْكَسَلِ بالتحريك وهو العجز عن الشيء.
يقال تَكَاسَلْتُ عن الشيء : إذا تعاجزت عن فعله.
هذا هو الأصل.
وأما الحديث فمعناه على ما ذكر بعض الأفاضل : أنه كناية عن المخاطبين بقرينة المقام.
والمراد أنكم لتكسلون.
والتعبير بأمثال هذه العبارات في أمثال هذه المقامات شائع.
( كفل )
قوله تعالى أَكْفِلْنِيها [ ٣٨ / ٢٣ ] أي ضمها إلي واجعلني كافلا لها والقائم بأمرها وانزل أنت عنها.
قوله يَكْفُلُونَهُ [ ٢٨ / ١٢ ] أي يضمونه إليهم.
والْكِفْلُ : الضعف والحظ والنصيب.
ومنه قوله ( كِفْلٌ مِنْها ) [ ٤ / ٨٥ ] ( كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) [ ٥٧ / ٢٨ ] أي نصيبين منها.
وذو الْكِفْلِ قيل هو إلياس.
وقيل اليسع.