responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 407

إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَتْبَاعَهُمْ وَلَا أُبَالِي وَلَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ ( وَهُمْ يُسْئَلُونَ ).

قَالَ وَشَرَطَ فِي ذَلِكَ الْبَدَاءَ فِيهِمْ وَلَمْ يَشْتَرِطْ فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ الْبَدَاءَ.

ثُمَّ خَلَطَ الْمَاءَيْنِ جَمِيعاً فَصَلْصَلَهَا ثُمَّ كَفَاهَا قُدَّامَ عَرْشِهِ وَهِيَ سُلَالَةٌ مِنْ طِينٍ.

ثُمَّ أَمَرَ اللهُ الْمَلَائِكَةَ الْأَرْبَعَةَ الشَّمَالَ وَالْجَنُوبَ وَالصَّبَا وَالدَّبُورَ أَنْ يُجَوِّلُوا عَلَى هَذِهِ السُّلَالَةِ الطِّينَ فَأَبْدُوهَا وَأَنْشَئُوهَا وَجَزَّءُوهَا وَفَصَلُوهَا وَأَمَرُّوا فِيهَا الطَّبَائِعَ الْأَرْبَعَ الرِّيحَ وَالدَّمَ وَالْمِرَّةَ وَالْبَلْغَمَ.

فَجَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهَا وَأَجْرَوْا فِيهَا الطَّبَائِعَ الْأَرْبَعَ : الرِّيحَ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّمَالِ.

وَالْبَلْغَمَ مِنْ نَاحِيَةِ الصَّبَا.

وَالْمِرَّةَ مِنْ نَاحِيَةِ الدَّبُورِ.

وَالدَّمَ مِنْ نَاحِيَةِ الْجَنُوبِ.

فَاسْتَقَلَّتِ النَّسَمَةُ وَكَمَلَ الْبَدَنُ.

فَلَزِمَهُ مِنْ نَاحِيَةِ الرِّيحِ حُبُّ النِّسَاءِ وَطُولُ الْأَمَلِ وَالْحِرْصِ.

وَلَزِمَهُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَلْغَمِ حُبُّ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْعِلْمِ وَالرِّفْقِ.

وَلَزِمَهُ مِنْ نَاحِيَةِ الْمِرَّةِ الْغَضَبُ وَالسَّفَهُ وَالشَّيْطَنَةُ وَالتَّبَخْتُرُ وَالتَّمَرُّدُ وَالْعَجَلَةُ.

وَلَزِمَهُ مِنْ نَاحِيَةِ الدَّمِ حُبُّ الْعِنَادِ وَاللَّذَّاتِ وَرُكُوبُ الْمَحَارِمِ وَالشَّهَوَاتِ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام وَجَدْنَا هَذَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام.

فَخَلَقَ اللهُ آدَمَ فَبَقِيَ أَرْبَعِينَ سَنَةً مُصَوِّراً فَكَانَ يَمُرُّ بِهِ إِبْلِيسَ اللَّعِينَ فَيَقُولُ لِأَمْرٍ عَظِيمٍ خَلَقْتُ لَئِنْ أَمَرَنِيَ اللهُ بِالسُّجُودِ لِهَذَا عَصَيْتُهُ.

قَالَ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ فَلَمَّا بَلَغَتْ فِيهِ الرُّوحُ إِلَى دِمَاغِهِ عَطَسَ.

فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ.

فَقَالَ اللهُ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللهُ.

قَالَ الصادق عليه السلام : فَسَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللهِ الرَّحْمَةُ.

وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام « قَالَ كَانَ عُمُرُ آدَمَ مُنْذُ يَوْمَ خُلِقَ إِلَى أَنْ قُبِضَ تِسْعَمِائَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَدُفِنَ بِمَكَّةَ ، وَنَفَخَ فِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الزَّوَالِ ».

وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي ذِي الصَّلَاصِلِ ، وَكَذَا الْبَيْدَاءِ ، وَضَجْنَانَ

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست