responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 275

هَذَا؟

فَقَالَ : بِحُبِّنَا وَبِبُغْضِنَا.

قيل وفي الحديث ما يعضد ما قاله المتكلمون من أن الشياطين أجسام شفافة تقدر على الولوج في بواطن الحيوانات وتمكنها من التشكل بأي شكل شاءت.

وبهذا يضعف ما قاله بعض الفلاسفة من أنها النفوس الأرضية المدبرة للعناصر أو النفوس الناطقة الشريرة المتعلقة بالأبدان فتمدها وتعينها على الشر والفساد.

قوله ( جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما ) [ ٧ / ١٩٠ ] أي جعلا له شركاء في الاسم على حذف مضاف.

وكذلك ( فِيما آتاهُما ) أي فيما أتى أولادهما.

وقد دل على ذلك قوله تعالى ( فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [ ٧ / ١٩٠ ] حيث جمع الضمير.

ومعنى إِشْرَاكِهِمْ : تسمية أولادهم عبد العزى وعبد مناة وعبد يغوث وما أشبه ذلك.

كذا في غريب القرآن.

وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ « هُوَ شِرْكُ الشَّيْطَانِ » قيل المصدر بمعنى اسم المفعول أو اسم الفاعل أي مُشَارِكاً فيه مع الشيطان وَفِيهِ « مِنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ »أي كفر حيث جعل ما لا يحلف فيه محلوفا به كاسم الله تعالى.

وَفِيهِ « الشِّرْكُ أَخْفَى فِي أُمَّتِي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ».

يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله تعالى.

وَفِيهِ « أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ».

أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله.

ويروى بفتح الشين والراء أي ما يفتن به الناس من حبائله ومصائده.

وَفِيهِ « النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ : الْمَاءِ ، وَالْكَلَإِ ، وَالنَّارِ ».

قيل : أراد بالماء : ماء السماء والعيون والأنهار التي لا مالك لها.

وأراد بالكلإ : المباح الذي لا يختص به أحد.

وأراد بالنار : الشجر الذي يحتطبه الناس من المباح.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست