responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 24

وَأَنْشَأَهُمَا لَجَازَ لِقَائِلِ هَذَا أَنْ يَقُولَ : إِنَّ الْخَالِقَ يَبِيدُ [ يَوْماً مَا ] لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ الْغَضَبُ وَالضَّجْرُ جَازَ عَلَيْهِ التَّغْيِيرُ ، وَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ التَّغْيِيرُ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ الْإِبَادَةُ ثُمَّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُكَوِّنُ مِنَ الْمُكَوَّنِ وَلَا الْقَادِرُ مِنَ الْمَقْدُورِ [ عَلَيْهِ وَلَا الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً » [١].

و « إِسَافٌ »ككتاب وسحاب صنم وضعه عمرو بن يحيى على الصفا ونائلة على المروة ، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة ، وهما إِسَافُ بن عمرو ونائلة بنت سهل كانا شخصين من جرهم ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين فعبدتهما قريش ، وقالوا لو لا أن الله رضي أن يعبد هذان ما حولهما عن حالهما.

وَفِي الْخَبَرِ « لَا تَقْتُلُوا أَسِيفاً ». الأَسِيفُ : الشيخ الفاني ، وقيل العدو ، وقيل الأسير.

و « يُوسُفُ »النبي عليه السلام ولد يعقوب ، ومعناه مأخوذ من أَسِفَ أي غضب ، لأنه أغضب إخوته بما ظهر من فضله عليهم وشدة محبة والده له ، وفيه ستة أوجه ضم السين وكسرها وفتحها مع الهمزة وتركها ، وَفِي كُتُبِ السِّيَرِ عَاشَ يُوسُفُ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً.

( أفف )

قوله تعالى : ( فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ ) [ ١٧ / ٢٣ ] الأُفُ كلمة يقال لما يتضجر منه ويستثقل ، ومنه قوله : ( أُفٍ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ ) [ ٢١ / ٦٧ ] وفيها على ما قيل تسع لغات أُفِ بحركات ثلاث بغير تنوين وبالحركات الثلاث مع التنوين وأُفَّةً وأُفْ وأِفْ ، والأفصح ما ورد به الكتاب ، وذكر في القاموس أربعين لغة ، واقتصر في الصحاح على ست.

ومنه الْحَدِيثُ « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ أُفٍ انْقَطَعَ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَلَايَةِ ».

وأَفَّفْتُ بفلان تَأْفِيفاً : إذا قلت له أُفٍ لك.

وأما قولهم أُفُ وتُفُ فذكر في المجمل عن تغلب أنه قال الأُفُ : قلامة الظفر ، وقال غيره الأُفُ ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة.


[١] البرهان ج ٤ ص ١٥٠.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست