واستعمل بعد ذلك على وجوه أليقها بهذا الموضع أن تكون الأرض مثارا للزراعة وهي أعني أرض مكة أقل الأرضين مدرا يحفر ويزرع فيه لأن الأرض ذات حجارة ومدرها المستصلح للزراعة قليل.
( نجق )
فِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنِ النجقاء [الْبَخْقَاءِ] فِي الْأَضَاحِيِّ ».
قال ابن الأعرابي : النجق [ البَخَقُ ] أن يذهب البصر والعين مفتوحة.
( نزق )
فِي الْحَدِيثِ « الْمُؤْمِنُ إِذَا جَهِلَ لَمْ يَنْزَقْ ».
النَّزَقُ بالتحريك : الخفة والطيش يقال نَزِقَ نَزَقاً من باب تعب إذا خف وطاش.
( نسق )
النَّسَقُ بالتحريك من الكلام : ما جاء على نظام واحد ، وبالتسكين مصدر.
( نشق )
في الحديث « ويَسْتَنْشِقُ »أي يبلغ الماء خياشيمه.
وهو من اسْتِنْشَاقِ الريح : إذا شممتها مع قوة.
واسْتَنْشَقْتُ الماء : جعلته في الأنف وجذبته بالنفس ليزول ما في الأنف من القذى.
وما رُوِيَ مِنْ « أَنَ الِاسْتِنْشَاقَ لَيْسَ مِنَ الْوُضُوءِ ».
فمعناه ليس من واجباته وأبعاضه التي لا يتم الوضوء إلا بها.
ونَشِقْتُ منه ريحا طيبة أي شممتها منه.
( نطق )
قوله تعالى : ( عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ ) [ ٢٧ / ١٦ ]
عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ « قَالَ مَرَّ سُلَيْمَانُ عَلَى بُلْبُلٍ فَوْقَ شَجَرَةٍ وَهُوَ يُحَرِّكُ رَأْسَهُ وَذَنَبَهُ.
فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْبُلْبُلُ؟ قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللهِ.
قَالَ : يَقُولُ أَكَلْتُ نِصْفَ تَمْرَةٍ ، عَلَى الدُّنْيَا الْعَفَا » يعني التراب.
ومثل هذا كثير.
وَفِي حَدِيثِ الصادق عليه السلام « أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَعَ عِلْمِهِ مَعْرِفَةَ النُّطْقِ بِكُلِّ لِسَانٍ ، وَمَعْرِفَةَ اللُّغَاتِ ، وَمَنْطِقَ الطَّيْرِ ، وَالْبَهَائِمِ ، وَكَانَ إِذَا شَاهَدَ الْحُرُوبَ