وأجيب عنه بأن
ذلك من خصائصه صلى الله عليه واله ولم ينقل لعدم شهرته وكماله.
أو أن أيام التَّشْرِيقِ غير أيام التشريق المشروعة لأنها حدثت بعد الإسلام كما
نقل عن علي بن طاوس في كتاب الإقبال [١].
وأيام التَّشْرِيقِ : أيام منى وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد
يوم النحر.
واختلف في وجه
التسمية فقيل سميت بذلك من تَشْرِيقِ
اللحم وهو تقديده
وبسطه في الشمس ليجف.
لأن لحوم
الأضاحي كانت تشرق فيها أي تشرق في الشمس.
وقيل سميت بذلك
لقولهم « أَشْرَقَ
[١] والصحيح في
توجيه هذا الحديث : أن أيام التشريق يومذاك كانت في شهر جمادي الثانية بناء على
عادة العرب الجاهلية من النسيء في أشهر الحرام ومن معاني النسيء مداورة أيام الحج
بما ينفق واعدال الهواء فكانوا يؤخرون من الأشهر الهلالية بما يتوافق والأشهر
الشمسية والتفصيل في مجال آخر.