responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 170

وبالعكس لغتان : ما ارتفقت به وانتفعت.

ومنه مَرْفِقُ الإنسان ، وهو موصل الذراع في العضد.

وأما مِرْفَقُ الدار كالمطبخ والكنيف ونحوه فبكسر الميم وفتح الفاء لا غير ، على التشبيه بالآلة ، والجمع الْمَرَافِقُ.

وإنما جمع المرفق في قوله تعالى ( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ ) [ ٥ / ٧ ] لأن العرب إذا قابلت جمعا بجمع حملت كل مفرد من هذا على كل مفرد من هذا.

وعليه قوله تعالى ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) [ ٥ / ٧ ] و ( امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ ) [ ٥ / ٧ ] و ( لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ) [ ٤ / ١٠٢ ] ( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ) [ ٤ / ٢١ ].

أي ليأخذ كل واحد منكم سلاحه.

ولا ينكح كل واحد ما نكح أبوه من النساء ، وهكذا.

وكذلك إذا كان للجمع متعلق واحد ، فتارة يفردون المتعلق باعتبار وحدته بالنسبة إلى إضافته إلى متعلقه نحو ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً ) [ ٩ / ١٠٤ ] أي خذ من أموال كل واحد منهم صدقته.

وتارة يجمعونه ليناسب اللفظ بصيغ الجموع.

قالوا ركب الناس دوابهم برحالها وأرسانها أي ركب كل منهم دابته برحلها ورسنها.

ومنه قوله تعالى ( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ ) [ ٥ / ٧ ] أي ليغسل كل واحد كل يد إلى مرفقها لأن لكل يد مرفقا واحدا.

وإن كان له متعلقان ثنوا المتعلق في الأكثر قالوا طفنا بلادهم بطرفيها.

ومنه قوله تعالى ( وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) [ ٥ / ٧ ]

وجاز الجمع فيقال بأطرافها وإلى الكعاب ـ كذا في المصباح.

وَفِي حَدِيثِ تَغْسِيلِ الْمَيِّتِ « تَبْدَأُ بِمَرَافِقِهِ فَتَغْسِلُهَا ».

قال بعض الشارحين : المراد بِالْمَرَافِقِ هنا العورتان وما بينهما.

ولم نظفر بما يدل عليه من الكتب

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست