responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 168

رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) [ ٥١ / ٢٢ ] والمراد بالوعد الجنة.

قوله ( لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً ) [ ٢٠ / ١٣٢ ] أي لا نسألك أن ترزق نفسك.

قوله ( وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ) [ ٣ / ٣٧ ]قِيلَ كَانَ رِزْقُهَا يَنْزِلُ مِنْ الْجَنَّةِ ، فَكَانَ يَجِدُ عِنْدَهَا فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ ، وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ.

وَفِي الْحَدِيثِ « شَهْرُ رَمَضَانَ كَانَ يُسَمَّى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله الْمَرْزُوقَ ، لِكَثْرَةِ مَا يَكُونُ فِيهِ مِنْ الْأَرْزَاقِ لِلْعِبَادِ ».

والرِّزْقُ : اسم للمَرْزُوقِ والجمع أَرْزَاقٌ كحَمْل وأَحْمَال.

وهو عند الأشاعرة : كل ما انتفع به مباحا كان أو حراما.

وعند المعتزلة هو كل ما صح انتفاع الحيوان به بالتغذي وليس الحرام رزقا.

وأنت خبير بأن الأحاديث المنقولة في هذا الباب متخالفة.

فالمعتزلة تمسكوا بِقَوْلِهِ صلى الله عليه واله « إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَسَمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ خَلْقِهِ حَلَالاً ، وَلَمْ يَقْسِمْهَا حَرَاماً ».

والأشاعرة تمسكوا بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ قُرَّةَ حَيْثُ قَالَ « يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ فَلَا أَرَادَنِي أُرْزَقُ إِلَّا مِنْ دفِّي بِكَفِّي أَتَأْذَنُ لِي فِي الْغِنَاءِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله بَعْدَ كَلَامٍ : أَيْ عَدُوَّ اللهِ إِنَّ اللهَ قَدْ رَزَقَكَ طَيِّباً فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ مَكَانَ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ مِنْ حَلَالِهِ ».

والمعتزلة يطعنون في سند هذا الحديث ويؤولونه أخرى بأن سياق الكلام يقتضي أن يقال فاخترت ما حرم الله عليك من حرامه ، فأطلق على الحرام اسم الرِّزْقِ للمشاكلة لقوله : « فلا أراني أُرْزَقُ ».

وَفِي الدُّعَاءِ « وَاجْعَلْنِي فِي الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ ».

لعل المراد بذلك الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام لأن الشهداء ( أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).

ومن أسمائه تعالى ( الرَّزَّاقُ ) وهو الذي خلق الأرزاق وأعطى الخلائق أرزاقها وأوصلها إليهم ، وفَعَّال من أبنية

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست