قوله تعالى ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ
مِنْ ماءٍ دافِقٍ ) [ ٨٦ / ٦ ] أي مَدْفُوق
كما قالوا سرٌّ كاتم
أي مكتوم لأنه من قولك : دُفِقَ
الماءُ على ما لم يسم
فاعله ولا يقال دَفَقَ الماءُ على الأصح ، وقيل المعنى ماء ذو دَفْقٍ.
قال الشيخ أبو
علي : فلينظر الإنسان نظر التفكر والاستدلال من أي شيء خلقه الله ، وكيف خلقه
وأنشأه حتى يعرف أن الذي ابتدأه من نطفة قادر على إعادته ، ثم ذكر ( مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ )؟ فقال : ( خُلِقَ مِنْ ماءٍ
دافِقٍ ) أي ماء مهراق في رحم المرأة يعني المني الذي يكون منه
الولد [٢] وهذا تنبيه له على البعث [٣]
[١] دمشق : عاصمة
سوريا ، هي من أقدم مدن العالم في طرف بادية الشام على ملتقى الطرق العسكرية
والسبل التجارية القديمة ومن بناياتها الأثرية الجامع الأموي.