responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 157

قال بعض الأعلام : قد يظن أن الخَالِقُ والبارئ والمصور ألفاظ مترادفة ، وأن الكل يرجع إلى الخَلْقِ والاختراع ، وليس كذلك بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا ، وإيجاده على وفق التقدير ثانيا ، وإلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا ، فالله تعالى خَالِقٌ من حيث هو مقدر ، وبارئ من حيث هو مخترع ، وموجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب.

قوله ( فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) [ ٢٣ / ١٤ ] أي المقدرين إذ لا تعدد في الخالق وهو كلي ذو إفراد فرضا.

والخَلَاقُ كسَلَام : النصيب.

والِاخْتِلَاقُ : الكذب المخترع.

ومنه قوله تعالى ( إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ ) [ ٣٨ / ٧ ] أي ما هذا إلا كذب تخترعونه اختراعا.

وخَلَقَ الإفكَ واخْتَلَقَهُ وتَخَلَّقَهُ : افتراه.

ومنه قوله ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً ) [ ٢٩ / ١٧ ].

قوله مُخَلَّقَةٍ [ ٢٢ / ٥ ] أي مصورة ومخلوقة تامة غير ناقصة ولا معيوبة.

( وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) بخلافه كالسقط ، فيتفاوت الناس لذلك في خلقهم وصورهم ونقصانهم.

وفي الحديث ذكر « الخَلُوقِ »هو كرَسُول على ما قيل : طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب والغالب عليه الصفرة أو الحمرة.

ومنه الْحَدِيثُ « وَتَحْشُوهَا الْقَابِلَةُ بِالْخَلُوقِ ».

وفِيهِ « قِيَامُ اللَّيْلِ تُمْسِكُ بِأَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ ».

أي بسجاياهم وعاداتهم.

والخُلُقُ : السجية.

وَمِنْهُ « وَأَكْرَهُ أَنْ أَتَّخِذَ ذَلِكَ خُلُقاً ».

أي عادة وطبعا.

والخُلُقُ : كيفية نفسانية تصدر عنها الأفعال بسهولة.

وَفِيهِ « مِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الدِّينِ حُسْنُ الْخُلُقِ ».

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست