الإنسان مَخْلُوقٌ من المني ودم طمث وهما يتوالدان من الدم ، والدم إنما
يتولد من الأغذية ، والأغذية إما حيوانية أو نباتية فإن كانت حيوانية فالحال في
تولد ذلك الحيوان كالحال في تولد الإنسان فبقي أن تكون نباتية ، فالإنسان مخلوق من
الأغذية النباتية ، ولا شك أنها متولدة من الطين فيكون هو أيضا متولدا من الطين.
قوله ( لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ) [ ٣٠ / ٣٠ ] قيل أي دينه.
ومثله ( فَلَيُغَيِّرُنَ خَلْقَ اللهِ ) [ ٤ / ١١٩ ] أي دينه يعني الأحكام.
قوله ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما
خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) [ ٦ / ٩٤ ] أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلقكم ،
وقد مر في ( فرد ) مزيد بحث في الآية.