أن الضأن أفضل من المعز ، واستدلوا على أفضليته بأوجه : منها أنه قال تعالى
: ( إِنَّ هذا أَخِي لَهُ
تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ ) ولم يقل تسع وتسعون عنزا ، ومنها ( وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) ، ومنها أنها تلد في السنة مرة والمعز تلد مرتين وقد
تثني وتثلث ، والبركة في الضأن أكثر ، ومنها أن الضأن إذا رعت شيئا من الكلاء نبت
وإذا رعت الماعز لما ينبت ، وأيضا صوف الغنم أفضل من الشعر وأعز قيمة ، ومنها أنه
إذا مدحوا شخصا قالوا هو كبش وإذا ذموه قالوا هو تيس ، ومما أهان الله به التيس أن
جعله مهتوك الستر مكشوف القبل والدبر » [١] إلى غير ذلك والْمَاعِزُ : جلد المعز.
( موز )
الْمَوْزُ معروف ، الواحدة
مَوْزَةٌ.
( ميز )
قوله تعالى : ( وَامْتازُوا الْيَوْمَ ) [ ٣٦ / ٥٩ ] أي اعتزلوا من أهل الجنة وكونوا فرقة واحدة.
أي خلص بعضه من
بعض ، يقال مِزْتُ الشيء
أَمِيزُهُ مَيْزاً : عزلته ، وكذلك مَيَّزْتُهُ
تَمْيِيزاً فَانْمَازَ وامْتَازَ وتَمَيَّزَ بمعنى. وفلان يكاد
يَتَمَيَّزُ من الغيظ : أي
يتقطع.
[١] هذا الكلام
مأخوذ من عدة أمكنة من كتاب الحيوان للجاحظ مع تصرف في الألفاظ واختصار وتغيير ـ
انظر مثلا ج ٥ ص ٤٥٦ و ٤٥٩ و ٤٧٢ من الحيوان.